حققت مجموعة "سوفت بنك SoftBank" اليابانية، ربحاً صافياً قدره 1.18 تريليون ين (ما يعادل 7.7 مليار دولار) خلال الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر أيلول، مستفيدة من ارتفاع أسعار الأسهم في الشركات المدرجة ضمن صناديق استثمار "صندوق الرؤية" الخاص بها.
وتفوقت النتائج بشكل كبير على التوقعات التي كانت تشير إلى ربح قدره 287 مليار ين (ما يعادل 1.87 مليار دولار) استناداً إلى متوسط تقديرات أربعة محللين جمعتها "LSEG"، مقارنةً بخسارة بلغت 931 مليار ين في نفس الفترة من العام الماضي.
وفسرت الشركة الجزء الأكبر من هذه الزيادة بتحقيق أرباح تقييمية في "صندوق الرؤية 1" التابع لها، مشيرة إلى ارتفاع أسعار الأسهم لشركة التجارة الإلكترونية "كوبانغ" وشركة خدمات النقل الصينية "ديدي غلوبال"، بالإضافة إلى زيادة قيمة استثماراتها في شركة التكنولوجيا الصينية "بايت دانس".
اقرأ أيضاً: نتائج الأعمال القوية تقفز بسهم SoftBank بنحو 15%
وقد استفاد "صندوق الرؤية"من نجاح الإدراج العام لشركة "آرم هولدينغز" لتصميم شرائح الهواتف الذكية في سبتمبر أيلول 2023، حيث تمتلك "سوفت بنك" حصة كبيرة تقدر بحوالي 90% من أسهم الشركة.
وقد شهدت مجموعة ماسايوشي سون، التي تعتبر واحدة من أكبر المجموعات التكنولوجية في اليابان، سلسلة من الاستثمارات المثيرة للجدل في السنوات الأخيرة في شركات إما انهارت أو شهدت انخفاضاً حاداً في تقييماتها.
ومع ذلك، فإن المجموعة تقوم الآن بإعادة هيكلة نفسها في قلب طفرة الذكاء الاصطناعي، حيث يحقق اللاعبون مثل "إنفيديا" أرباحاً ضخمة نتيجة للطلب المتسارع على الشرائح ووحدات المعالجة الرسومية الخاصة بمراكز البيانات.
الذكاء الاصطناعي سيتجاوز ذكاء البشر بعشرة آلاف مرة
وكان سون، الذي كان من بين المستثمرين الأوائل في "ياهو" و"علي بابا"، قد وصف "إنفيديا" -التي تقدر قيمتها السوقية بنحو 3.57 تريليون دولار- بأنها "مقيمة بأقل من قيمتها الحقيقية"، وتوقع أن يشهد العالم خلال 10 سنوات ظهور الذكاء الاصطناعي الذي سيكون "أذكى بعشرة آلاف مرة من البشر"، وذلك في وقت كانت فيه التقارير الإعلامية في أواخر سبتمبر أيلول تشير إلى أن "سوفت بنك" يعتزم استثمار 500 مليون دولار في الجولة التمويلية الأخيرة للاعب الرئيسي في الذكاء الاصطناعي "أوبن إيه آي".
تواجه الشركة ضغوطاً من قبل المستثمر النشط "إليوت مانغمنت"، الذي استحوذ على حصة تقدر بنحو 2 مليار دولار في "سوفت بنك" ودفع من أجل شراء أسهم بقيمة 15 مليار دولار، وفقاً لما ذكرته "CNBC" في يونيو حزيران.
وأعلنت المجموعة في أغسطس آب عن خططها لإعادة شراء 6.8% من الأسهم المتاحة في الشركة، وهو ما يعادل 500 مليار ين (ما يعادل 3.25 مليار دولار).
وكانت الشركات اليابانية قد واجهت تقلبات كبيرة خلال الربع الصيفي، في ظل تقوية الين بشكل سريع وبيع مكثف للأصول ذات المخاطر في أغسطس آب. ومع ذلك، فقد هدأت الأسواق المحلية نسبياً مقارنة بالفوضى التي شهدها الصيف، حيث تتنقل اليابان بين سياسة الفائدة المنخفضة للغاية. ومع ذلك، يشير محللو "باركليز" إلى أن أفق الاقتصاد الياباني لا يزال غير مستقر.
وقال المحللون في تقريرهم الصادر في 8 نوفمبر تشرين الثاني: "من الأهمية بمكان أن هذا التذبذب من المرجح أن يستمر. نمو الأجور، وخاصة في قطاع الخدمات، يتقدم بما يتماشى مع توقعات بنك اليابان، مما يدفع الكثيرين للتوقع برفع آخر لأسعار الفائدة في ديسمبر كانون الأول 2024 أو يناير كانون الثاني 2025".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
ملف تعريف الارتباط هو نص صغير يتم إرساله إلى متصفحك من الموقع الإلكتروني الذي تتم زيارته. ويساعد هذا الملف الموقع الإلكتروني في تذكّر معلومات عن زيارتك، ما يسهّل زيارة الموقع مرّة أخرى ويتيح لك الاستفادة منه بشكل أفضل.